بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 25 أكتوبر 2018

الاسماك


الأسماك:


الأسماك هي واحدةٌ من الفئات الخمس الأساسيّة للحيوانات الفقاريّة، بينما الأربعة الأخرى هي الثدييات، والزواحف، والبرمائيات، والطيور، وللأسماك زعانف تساعدها على السباحة وخياشيم تمكّنها من تنفس الأكسجين تحت الماء، وتتألف الأسماك مما يزيدُ عن 30,000 نوع، حيث يزيدُ عدد أنواع السمك عن أنواع كلّ المجموعات الأخرى مُجتمعة.[١] وتتفاوت الأسماك كثيراً في الشكل واللون والحجم على اختلاف أنواعها، فقد تكون بشكل الديدان مُلتوية الأجسام، أو تكون مُفلطحة بحيث إنَّها تكاد تكون مُسطَّحة، أو تبدو مثل صخرة، وأصغرها حجماً لا يتعدى طولها سنتيمتراً ونصف، وأما أكبرها فهي قرشُ الحوت الذي يزيدُ طوله عن اثني عشر متراً.

أنواع الأسماك :


الأسماك هي حيوانات فقاريّة، وهي تنقسمُ إلى فئتين أساسيّتين بحسب تصنيف علماء الأحياء، وهُما الأسماك العظميّة والغضروفيّة، ومُعظم الأسماك تُعتبر عظمية، حيث يصلُ عددها إلى ما يقارب 24,000 نوع.[٤] والفارق الأساسيّ بين المجموعتين هو أنَّ للأسماك العظمية هيكلاً كاملاً من العظام يدعمُ جسمها، ويحمي أعضاءها الوظيفيّة، كما أنَّ لها أعضاءً خاصة تُساعدها على الطفو في الماء طوال الوقت، وهي تمثل أغلب أنواع السمك، وأما الأسماك الغضروفية وأهمّها أسماك القرش بكافَّة أنواعها والشفنين فليسَت في أجسامها سوى غضاريف طريَّة، وهي لا تستطيع البقاء عائمة إلا إذا استمرَّت بالسباحة بصُورة دائمة.[٥] وتمتازُ الأسماك الغضروفية أيضاً بأنها عندما تتكاثر تُلقح بيوضها داخليّاً، ومن ثم تضعُ عدداً ضئيلاً من البيوض ضخمة الحجم، وتكون غنيَّة بالمُحّ الذي تتغذّى عليه الأجنّة الصغيرة، بل إنّ بعضها تلدُ صغارها أحياء بعد تفقيسهم داخلها، وأما الأسماك العظمية فإنَّ ذكورها تُلقّح البيوض بعد خروجها من جسم الأنثى، ويكون بيضها صغيراً جداً (قد لا يتعدى قطره الملليمتر)، بينما عدده ضخم جداً، وهي لا توفّر رعاية أبويّة تُذكر لصغارها.


القيمة الغذائية للأسماك:

 تُعدّ الأسماك المستخرجة من البحر من الأغذية المهمة التي يعتمد عليها الإنسان، لما لها من فوائد عظيمة وعناصر كثيرة يحتاج لها الجسم، ولأنها متوافرةٌ للعديد من سكان الدول الفقيرة الذين قد لا يكونُون قادرين على شراء اللحوم مُرتفعة الأثمان، وقد تفسدُ الأسماك بسرعة لو لم يتمَّ حفظُها، فالعديد منها تفقدُ صلاحيتها خلال اثنتي عشرة ساعة من صيدها في حرارة البلاد الاستوائية، ولذلك لا بُدّ من حفظها (بالتمليح أو التدخين أو التجفيف أو التخمير) لإيصالها إلى أكبر عددٍ من الناس، ويُعتبر لحم هذه الكائنات مصدراً مُمتازاً للبروتينات مُرتفعة الجودة، كما أن فيه كميات مُرتفعة من بعض المعادن، مثل الكالسيوم، والحديد، والفيتامينات مثل فيتامين أ وغيره.[٦] ويتمُّ تصنيف لُحوم السمك إلى فئات بحسب قيمتها الغذائية، فالسمك الأبيض يكونُ خالياً تقريباً من الدهون (حوالي 1%)، وأما السمك الزيتي -ومنه السردين- فقد يحتوي على 25% من الدهون، ولكنه يكون غنياً بالفيتامينات، والأحماض الدهنية المُفيدة للإنسان بسبب قابليتها للذوبان في الدهون.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق